على الرغم من إعلان التيار الصدري لمقاطعته للانتخابات في الفترة الأخيرة، إلا أن الكثير من الأشخاص يعتقدون أنه لم يغلق هذا الباب بالكامل، بل أبقي طريق مفتوحًا وذلك عن طريق الرسائل الغير مباشرة التي يقوم بها، أما عن الآراء السياسية في هذا الأمر فقد كشف البعض أن التيار الصدري يمكن أن يعود إلى السباق الانتخابي مرة أخرى.
صرح أيضًا الزعيم مقتدى الصدر أنه قاطع الانتخابات بشكل نهائي، ووضح بعض المراقبون أن على الرغم من غياب التيار الصدري عن الانتخابات، إلا أن تأثير التيار السياسي لا زال كما هو ولم يتأثر بانسحابه من الانتخابات.
كما أن الباحث السياسي مجاشع التميمي، كشف عن وجه نظره في انسحاب التيار الصدري من الانتخابات، حيث أكد أنه أن التيار سوف يؤثر بشكل كبير عن المشهد العراقي، ولكنه سيظل دوره السياسي واضح للكثير خاصًة في الشارع العراقي، وأضاف خلال حديثه قائلًا:
المقاطعة هي موقف سياسي بحد ذاتها، ورسالة احتجاجية ضد مسار العملية السياسية القائم، التيار اختار موقع المراقب الفاعل، لا المنسحب، وسيبقى عامل ضغط ورقابة مجتمعية، يُربك الحسابات، ويُحرّك المشهد من خارج الصناديق
كما أعلنت بعض المصادر من التيار الصدري، أن الشائعات المنتشرة حول تحكم التيار في الانتخابات من خلف الكواليس، ليس له أي أساس، بالإضافة إلى أنها تتجنب المشاركة عن طريق وكلاء سياسيين، خاصًة أن هذه الأمور لا تناسب التيار.
جديرًا بالذكر أن التيار الصدري في السنوات السابقة، أصبح بمثابة مؤسسة سياسية شعبية، تدمج بين الانضباط العقائدي والحضور الاجتماعي، أكد المراقبون أن انسحاب التيار من الانتخابات لم يكن إلا تصعيد سياسي تفصيلي في القوى الشيعية.
