وجّهت إحدى الشركات المتخصصة في أمن المعلومات تحذيرًا عاجلًا إلى مستخدمي الهواتف التي تعتمد على نظام أندرويد، وذلك بعدما اكتشفت عددًا من تطبيقات الدردشة التي تنطوي على برامج خبيثة، حيث تبين أنها قادرة على الوصول إلى محتوى المحادثات الخاصة في واتساب وسرقة البيانات بهدف استغلالها في عمليات احتيال وابتزاز إلكتروني.
أكد فريق من الباحثين في شركة ESET أن هناك 12 تطبيقًا مشبوهًا تحتوي على أكواد ضارة، فيما وُجد أن 6 منها ما تزال متاحة عبر متجر جوجل بلاي، وتتخفى هذه التطبيقات في هيئة منصات للتواصل والدردشة، رغم أنها مصممة لسرقة المعلومات والملفات الحساسة من أجهزة الضحايا، وتتضمن هذه القائمة أسماء مثل Privee Talk وLet’s Chat وQuick Chat وChit Chat وMeetMe وRafaqat وغيرها من التطبيقات التي تسعى إلى التسلل خفية إلى بيانات المستخدمين.
أوضح التقرير أن هذه التطبيقات لا تكتفي بسرقة محادثات واتساب فحسب، بل تتوسع لتشمل تطبيقات أخرى مثل فيسبوك وسينجل، بالإضافة إلى قدرتها على تشغيل الكاميرا والتجسس على المكالمات الهاتفية، مما يجعلها وسيلة متقدمة لاختراق الهواتف وسرقة كل ما تحتويه من معلومات شخصية وملفات حساسة، الأمر الذي يعرّض أصحاب هذه الهواتف لخطر الاستغلال والابتزاز من قبل مجرمي الإنترنت.
وجّه الخبراء تحذيرًا لأي مستخدم يعثر على أحد هذه التطبيقات في جهازه بضرورة حذفه فورًا دون تردد، وأشاروا إلى أن التأخر في اتخاذ هذا الإجراء قد يفتح الباب أمام المتسللين للوصول إلى معلومات دقيقة يمكن استخدامها بطرق غير مشروعة، ما يستدعي التصرف السريع وعدم التهاون مع مثل هذه التهديدات الإلكترونية.
أضاف لوكاس ستيفانكو، أحد الباحثين في شركة ESET، أن قراصنة الإنترنت لجؤوا إلى طرق خادعة لتضليل الضحايا، حيث يتظاهر بعضهم بالرغبة في إقامة علاقات رومانسية، ثم يطلبون من الضحية تحميل تطبيق جديد لمواصلة الحديث، وبعد تحميل التطبيق، تبدأ عملية الاختراق وسرقة البيانات، ما يكشف عن تطور أساليب الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المستخدمين بطرق نفسية واجتماعية معقدة.