في خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة، يتوجه كبار قادة الشركات الأمريكية الأسبوع المقبل إلى المملكة، حيث سيشارك كل من إيلون ماسك، مارك زوكربيرج، لاري فينك، سام ألتمان، ومسؤولون من شركة بوينغ لصناعة الطائرات، في اجتماعات مع نظرائهم السعوديين.
تهدف هذه الزيارة إلى مناقشة فرص استثمارية واعدة في عدة مجالات استراتيجية، تشمل صناعة الطائرات، السيارات، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، العملات المشفرة، إضافة إلى القطاع المالي مثل البنوك والأدوات الحربية، ويسعى المستثمرون الأمريكيون من خلالها إلى عقد اتفاقيات تفتح المجال للاستثمار في كلا البلدين، مع التطلع لتحقيق منافع اقتصادية متبادلة.
تعتبر هذه الزيارة جزءًا من المساعي السعودية المستمرة لتنويع اقتصادها الوطني، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى خلق بيئة استثمارية متطورة وتعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي رائد في مجالات متعددة، وفي الوقت نفسه، تواصل المملكة توسعها في استثماراتها الدولية، في خطوة تهدف إلى تمكينها من مواجهة تحديات المستقبل.
الزيارة أيضًا تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، والتي تمتد على مدار عقود، حيث تربط بين البلدين شراكة استراتيجية قوية، تلعب فيها المملكة دورًا محوريًا في استقرار المنطقة وتعزيز السلام الإقليمي، ما يجعل هذه اللقاءات خطوة جديدة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية.