تواجه فريقا الأهلي والاتحاد السكندري مساء اليوم في صدام ناري لحسم لقب كأس مصر لكرة السلة، في نهائي طال انتظاره يترقبه عشاق اللعبة بلهفة كبيرة، ويقام اللقاء عند الساعة التاسعة على أرضية صالة الشباب والرياضة بمدينة السادس من أكتوبر، وسط أجواء مشتعلة تؤكد أن المواجهة ستكون على صفيح ساخن.
يدخل الاتحاد السكندري هذا اللقاء مدفوعًا بثقة عالية، بعدما أطاح بغريمه الزمالك من نصف النهائي في مواجهة مثيرة حفلت بالتقلبات، حيث بدأ الزمالك المواجهة بشكل قوي ونجح في إنهاء الفترة الأولى متفوقًا بفارق ست نقاط، إلا أن رجال الاتحاد أعادوا التوازن خلال الربع الثاني، لينتهي الشوط الأول بنتيجة متعادلة تعكس شراسة التنافس بين الفريقين.
مع انطلاق الفترة الثالثة، استعاد الزمالك زمام المبادرة وتقدم من جديد، غير أن الاتحاد لم يسمح بانفلات الأمور، حيث تمكن من قلب الموازين في الربع الأخير وحقق انتصارًا مثيرًا بنتيجة 97 مقابل 88، ليضمن بذلك تأهله المستحق إلى النهائي المرتقب أمام الأهلي.
على الجانب الآخر، وصل الأهلي إلى المشهد الختامي بعدما قدّم أداءً قويًا أمام فريق سبورتنج، وتمكن من فرض سيطرته على مجريات اللقاء منذ اللحظة الأولى، وحقق فوزًا كبيرًا بنتيجة 92 مقابل 54، ليبعث برسالة واضحة إلى منافسه مفادها أن الفريق الأحمر في أتم الجاهزية لحصد اللقب.
شهدت تلك المواجهة تألقًا لافتًا من جميع لاعبي الأهلي، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، وظهر خلالها التناغم الكبير بين خطوط الفريق، ما ساعد على الخروج بنتيجة كبيرة منحت القلعة الحمراء تذكرة العبور إلى النهائي بثقة ومعنويات مرتفعة.
تتجاوز هذه المباراة كونها مجرد لقاء نهائي، إذ تمثل صراعًا كلاسيكيًا بين عملاقي كرة السلة المصرية، اللذين كثيرًا ما التقيا في مواجهات مصيرية، حملت معها الإثارة والندية حتى اللحظات الأخيرة، ما يجعل هذا اللقاء محطة جديدة في تاريخ الصراع المتجدد بينهما.
يسعى الأهلي إلى إضافة لقب جديد إلى سجله الحافل، بينما يطمح الاتحاد في العودة إلى القمة واستعادة بريقه أمام جماهيره المتعطشة للبطولات، في مباراة يتوقع أن تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا من الطرفين، وسط إجراءات تنظيمية مشددة لضمان سير الأمور بسلاسة.
ومع امتلاك الفريقين لعناصر قادرة على قلب الموازين في أي لحظة، فإن الحسم في هذا النهائي سيعتمد على من ينجح في الحفاظ على تركيزه وتطبيق خطته التكتيكية بأعلى درجات الانضباط حتى صافرة النهاية.