استجابت النيابة المختصة بمدينة 6 أكتوبر لبلاغ الفنانة جوري بكر، واستدعتها للاستماع إلى شهادتها حول تعرضها للضرب والسب، واتهامها طليقها بالإساءة إليها وإلى والدتها خلال نقاش دار بينهما بشأن الإهمال الذي تعرض له طفلهما أثناء فترة مبيت قضاها مع والده، وأسفر ذلك عن تدهور حالته الصحية بشكل مقلق.
وقدم المستشار محمد محمود جادو، المحامي بالنقض والمستشار القانوني للفنانة، تفاصيل الواقعة، موضحًا أن موكلته تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي من قِبل طليقها الذي يعمل مهندس كمبيوتر في إحدى الدول العربية، وقد حدثت تلك الواقعة على مرأى من والدتها والخادمة التي تعمل بمنزلها.
وأوضح المحامي أن الانفصال بين جوري بكر وزوجها وقع يوم 28 أغسطس 2024 بعد زواج لم يدم طويلًا، عاشا خلاله أزمات عديدة تجنبت الفنانة الحديث عنها، وقد أنجبا خلال تلك العلاقة طفلهما “تميم” الذي يبلغ من العمر نحو عام ونصف، ويعيش حالياً في كنف والدته وتحت رعايتها الكاملة.
وأشار المحامي إلى أن الأب لم يتخذ أي خطوة قانونية بشأن رؤية ابنه بعد الانفصال، لكن الفنانة لم تمانع التواصل بين الأب وابنه، وكانت تتيح له رؤيته كلما حضر إلى مصر، حيث كان يصطحب الطفل لقضاء أيام قليلة، ثم يعيده إلى والدته مرة أخرى.
وفى أوائل شهر مايو، حضر طليق الفنانة إلى مصر وأخذ الطفل معه لقضاء عطلة قصيرة في مدينة الإسكندرية، وعند عودته كان الصغير في حالة صحية سيئة، حيث ظهرت عليه أعراض الحمى وطفح جلدي واضح، مما دفع الأم للتواصل معه فورًا وطلب حضوره لمرافقتها إلى الطبيب الذي أكد إصابة الطفل بميكروب نتيجة سوء التغذية والإهمال.
وفور خروجهما من العيادة وعودتهما إلى منزل جوري بكر، طلبت الأخيرة من والد الطفل الاعتناء به بشكل أفضل في المستقبل، الأمر الذي أغضبه بشدة، فبدأ بمهاجمتها لفظيًا مستخدمًا ألفاظًا نابية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قام بالاعتداء عليها بالضرب أمام والدتها وابنهما والخادمة، وحين تدخلت والدتها لتهدئة الموقف، قام بدفعها بعنف.
سارعت الفنانة بالاتصال بالنجدة والاستعانة بأمن المجمع السكنى الذى تقيم فيه، مما أجبر طليقها على الفرار من المكان، وبعد وصول الشرطة توجهت جوري بكر إلى قسم الشرطة وحررت محضرًا رسميًا بالواقعة، قبل أن يتبين لاحقًا أن والد الطفل قد غادر البلاد بشكل مفاجئ في محاولة للإفلات من التحقيق.
وأكد محاميها أن موكلته لم تصدر أي تصريح إعلامي ولم تتحدث عن الحادث في أي منصة تواصل اجتماعي، وكل ما يُنشر منسوبًا إليها غير دقيق، وأنها تحتفظ بحقها القانوني الكامل تجاه كل من يروج معلومات مغلوطة باسمها.
وأضاف أن الفنانة لم تتبلغ رسميًا بوجود بلاغات أو شكاوى مقدمة ضدها، مشيرًا إلى أنها لا تمانع في المثول أمام جهات التحقيق حال طُلب منها ذلك، وقد حضرت بالفعل أمام نيابة أول أكتوبر للإدلاء بأقوالها، وهى واثقة من موقفها القانوني ومن عدالة التحقيقات، كما تؤمن بأن القانون فى مصر سيأخذ مجراه العادل لتحقيق الإنصاف الكامل فى تلك القضية.