كيم سو هيون في مهب العاصفة.. فضيحة أخلاقية تهدد مسيرته وتطيح بعقوده الإعلانية

آمنة مجدي19 مارس 2025Last Update :
كيم سو هيون

يواجه نجم الدراما الكورية كيم سو هيون أزمة غير مسبوقة، بعد انتشار مزاعم خطيرة قلبت حياته المهنية رأسًا على عقب، متسببة في خسائر فادحة له على الصعيدين الشخصي والاحترافي، فقد انتقل من كونه أحد أبرز الوجوه المحبوبة في كوريا الجنوبية إلى شخصية مثيرة للجدل، وسط اتهامات أخلاقية دفعته إلى فقدان عقوده الإعلانية وتراجع شعبيته.

بدأت الأزمة عندما خرجت عائلة الممثلة الراحلة كيم ساي رون، التي وُجدت ميتة في 16 فبراير الماضي، لتكشف تفاصيل صادمة عن علاقتها بالنجم الكوري الشهير، فقد زعمت العائلة أن العلاقة بين سو هيون وساي رون بدأت عام 2015 عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا فقط، بينما كان هو في السابعة والعشرين، مما أثار موجة انتقادات واسعة واتهامات بـ”التلاعب والاستغلال”.

لم يلتزم كيم سو هيون أو وكالته بالصمت طويلاً، حيث أصدرت وكالة “جولد ميدل إيست” بيانًا رسميًا في 14 مارس، نفت فيه المزاعم، مؤكدة أن العلاقة بينهما لم تبدأ إلا في 2019 عندما كانت ساي رون بالغة، واستمرت حتى 2020، كما أكدت الوكالة أن الصور والرسائل المتداولة تعود لفترة عملهما المشترك تحت إدارتها، مشددة على عدم وجود أي علاقة غير قانونية بينهما.

ومع ذلك، لم يُهدئ هذا النفي العاصفة، بل أشعل المزيد من الجدل بعد ظهور تسجيلات جديدة من عائلة ساي رون تتهم الوكالة بممارسة ضغوط مالية على الممثلة الراحلة قبل وفاتها، مطالبة إياها بسداد ديون بلغت 700 مليون وون كوري (نحو 500 ألف دولار).

الفضيحة انعكست سريعًا على حياة سو هيون المهنية، حيث أعلنت دار الأزياء الإيطالية “برادا” إنهاء شراكتها معه، بعد أن كان وجهها الإعلاني منذ ديسمبر 2024، وتبعتها شركات كبرى مثل “Dinto” لمستحضرات التجميل و”Tous les Jours” للمخبوزات، التي سحبت حملاتها الترويجية التي كان بطلها النجم الكوري.

لم يقتصر الأمر على العقود الإعلانية، بل امتد التأثير إلى البرامج التلفزيونية، حيث قررت إدارة برنامج المنوعات “Good Day” حذف مشاهده من الحلقة الخامسة، التي كان قد صوّرها قبل أيام قليلة من تفجّر الأزمة، وأوضحت إدارة البرنامج أن القرار جاء استجابة لمشاعر الجمهور المتضاربة تجاه النجم.

على منصات التواصل الاجتماعي، تصاعد الغضب، حيث قام المعجبون بإزالة اللافتات الإعلانية الخاصة به من المتاجر الكبرى في سيول، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة “إلغاء للنجم”، بينما دارت نقاشات واسعة حول ازدواجية المعايير في التعامل مع الفضائح داخل صناعة الترفيه الكورية، خصوصًا فيما يتعلق بالممثلين الذكور مقارنة بالإناث.

مع تصاعد الضغوط، بات مستقبل كيم سو هيون على المحك، إذ أصبح مشروعه السينمائي القادم “Knockoff”، الذي يتناول أزمة اقتصادية في التسعينيات، مهددًا بالتأجيل أو حتى الإلغاء، مما قد يتسبب في خسائر مالية ضخمة للشركات المنتجة، وبينما تواصل عائلة كيم ساي رون المطالبة باعتذار رسمي، لا يزال كيم سو هيون ملتزمًا بالصمت، ما يترك علامات استفهام كبيرة حول مصيره في صناعة الترفيه.

Breaking News